محصلة عام 2023: سنة لطيفة جاءت على مقاس قلبي

مرحبا عزيزي القارئ، أعلم أطلت الغيبة هذه المرة. لكن ها قد عدت إليك مرة أخرى وبما أن العام يلفظ أنفاسه الأخيرة جئتك بتقليد سنوي أشاركك فيه مُحصّلتي السنوية لعام 2023. حضّر مشروبك المفضل وتعال تستمتع بقراءة تدوينتي لأني وكعادتي سأجبرك على قراءة التدوينة حتى الأخير.

رغما عن أنفي؟ لا، لكني ببساطة أعرف كيف أكتب بطريقة ساحرة تسلب عقلك وتجبرك على الاستمرار بالقراءة حتى السطر الأخير. هيا كُفَّ عن المكابرة واعترف: يعجبك أسلوب كتاباتي وبشدة صح؟ وإلا لِمَ مازلت هنا إلى الآن تقرأ ما أكتبه؟ على أية حال حتى ولو لم تعترف بذلك أنا أعلم🙆. لا تنظر إلي هكذا لم أصب بجنون العظمة عافاني الله وإياكم منه،لا تقلق أنا أمزح معك فقط فإن كنت قارئا وفيا لي فستعلم أني أحب المزاح معك. لذا لا تأخذ ما قلته لك على محمل الجدية لست مغرورة لهذه الدرجة. هل تبتسم؟ لله دُرّ ابتسامتك ما أجملك.

هيا لنبدأ الآن في المفيد على بركة الله.

إن كنت شجاعا بما يكفي لتقول وداعا ستكافئك الحياة بمرحبا جديدة
كان هذا شعاري لعام 2023 فمع نهاية عام 2022 كنت قد ودّعت كمًّا هائلًا من الاحلام التي لم يُكتب لها أن تتحقق. والحقيقة اني شعرت بعبء ثقيل انزاح عن كاهلي بعد ذلك الضغط الكبير الذي سببته لي. تركت كل شيء خلفي وكنت شجاعة بما يكفي لأقول وداعا لكل ما حصل معي عام 2022.

كانت بداية حَذِرة من يناير فلا هي بتلك البدايات الجميلة ولا حتى بذلك السوء الشديد أيضا. حتى أنا كنت حيادية بشأن العام لا متفائلة ولا متشائمة اخترت السباحة مع التيار.

أما عن فبراير…آه! فبراير كان مفاجأة العام بالفعل لم أكن لأتخيل بأن أعيش فيه ما عشته من أيام جميلة. فقد جاء مُحمَّلا بالبشائر والمسرات أقول هذا من باب الحديث بالنعم. عشت فيه أياما لم أعشها منذ مدة طويلة بل وطويلة جدا، دَبّ الشغف في قلبي من جديد، ضحكت كثيرا، كنت محاطة بأشخاص رائعين كانوا إضافة رائعة لحياتي ممتنة لمرورهم حقا.

باختصار عشت فيه أياما أقل ما يقال عنها أنها رائعة بالفعل. لكن أتدري الشيء الأكثر غرابة في الأمر؟ خلال الأيام الماضية عُدت لقراءة خربشاني وخواطري التي كتبتها على الوورد ذات يوم من صائفة 2022، آنذاك كتبت عن أيام وأحداث كانت توجد في مخيلتي فقط رغبت بأن أعيشها حقا، لم أُلقِ لها بالا كتبتها لمجرد الفضفضة فقط وممارسة الكتابة اليومية. وبالصدفة اكتشفت أن الله قد أكرمني بالفعل وعشت هذه الأيام حقا على أرض الواقع.

بالنسبة لشهر مارس (آذار) فقد جاء مُكمّلا لفبراير ولو أنه تخللته بعض الأيام السيئة لكنها مرت على خير. كنت راضية آنذاك واختبرت السعادة حقا. أجل كنت سعيدة ولست أدري إن كان رضاي وامتناني هما من جعلانني أرى كل شيء جميلا، أم أن رضاي كان سببا في حدوث المزيد من الأحداث الجميلة والسعيدة. لست أعلم حقا، لكن على أية حال كانت فترة ذهبية في حياتي بدأت أحِنّ لها من الآن وأحمد الله عليها كثيرا.

أبريل مر على خير أيضا، لكن من بعد شهر رمضان المبارك ومع نهاية شهر أبريل وبداية شهر مايو اختلط الحابل بالنابل وَحِدتُ عن مساري. علقت بنمط الحياة الخطأ. اكتسبت مع الأسف عادات سيئة وتخليت في المقابل عن عادات جيدة كنت قد اكتسبتها مع بداية العام. أما عن شهري يونيو ويوليو فقد كان الإعلان الرسمي عن بداية الضغوطات. تعرضت لصغوطات عديدة واختبرت بالفعل كيف يكون ضغط العمل. حرفيا كنت انا والسيطرة تحت الأمور. (لا بد وأنها مرت عليك هذه العبارة الطريفة في مواقع التواصل الاجتماعي) حتى أني أذكر في إحدى المرات ومن شدة الضغط هرعت لمذكرتي وكتبت هذه العبارة: “لا لا أنا لا أستطيع مجاراة حياة الكبار هذه، إنها لا تليق لي، لقد دخلت حياة الكبار بالخطأ أين log out؟ 😅 صدقني بدأت اعراض الجنون تظهر عليّ في تلك الفترة.

منذ ذلك الحين وأنا أمر بفترات سيئة وضغوطات كثيرة. فقدت أربعة من قططي بمعدل قط كل شهر ونصف تقريبا لأسباب مختلفة😪. وكان وقع ذلك علي صعب جدا ولا زلت لحد الآن لم أتخطى فقدانهم بهذه السرعة وبهذا الشكل المفاجئ لقد كانوا في يوم من الأيام جزءا من حياتي.

ماذا حققت كنزة من أهداف سنة 2023؟
كنت قد قلت في تدوينة سابقة أني سأدخل عام 2023 متخففة من الأحلام وبالفعل كان هذا ما حدث. لأصدقك القول كان لدي خمسة أهداف فقط لهذا العام على رأسها تحدي رديف، فقد كان ضمن أهداف شهر يناير وبفضل الله حققته. أما بالنسبة للترجمة كنت قد شرعت في تعلمها لكني لم أكمل فيها صراحة. بعدها تعلم وصف المنتجات والكتابة الإعلانية لم أتمكن من تحقيقهما أيضا. وأخيرا جذب عملاء جدد نجحت في ذلك بفضل الله.

كانت سنة الانفتاح على التجارب
“الانفتاح على التجارب” كان شعاري لهذه السنة، فقد قررت القفز من منطقة راحتي. جربت في عام 2023 أشياء عديدة سواء في حياتي اليومية، أو حتى مجال عملي فهو كذلك لم يسلم من التجربة وهذا أمر جيد، لذا دعني أشاركك تجاربي الجديدة التي خضتها هذا العام في كتابة المحتوى:

1/إدخال البيانات (كانت أول تجربة جديدة)
2/كتابة مقالات في مجال جديد كليا؛ مجال ريادة الأعمال على وجه الدقة.
3/كتابة سكريبتات فيديوهات.
4/كنت كاتبة ضمن فريق تأليف كتاب في تطوير الذات.
5/كتبت أول مقال لي باللغة الانجليزية في المجال التقني على وجه التحديد ولم ينجح الأمر معي كثيرا لكنه كان يستحق التجربة.
6/أيضا خضت تجربة كتابة تقارير عالية الجودة.

ومثلما شاركتك حصيلة إنجازاتي فَحَرِيٌّ بي أن أذكر لك إخفاقاتي من ضمنها أن عملي لم يستمر مع ثلاث عملاء. ربما لم يحظى بإعجابهم المهم أنهم ذهبوا من دون عودة ولا حتى إبداء رأيهم بكتاباتي، لكن عدم الرد هو رد أيضا. من جهة أخرى سأبدأ العام وستكون نقطة الصفر في انتظاري أعلم ستستقبلني ببشاشتها المعتادة “يا اللي واحشني” لأنه علي العودة لبناء عادات جيدة كنت قد فشلت في الحفاظ عليها.

وأخيرا خلاصة القول عن سنة 2023 هي أني راضية راضية والحمد الله. لقد كانت سنة لطيفة معي تركت لي إرثا من الذكريات الجميلة.

أما عن السنة الجديدة فسيكون سلامي النفسي أولويةً قصوى والصورة أبلغ من الكلام.

ميم يصف أهمية السلام الداخلي. الصورة من فيسبوك

وأخيرا شكرا من القلب لأنك وصلت إلى هنا. سعيدة حقا لأني عدت مجددا لفضائي الخاص وشاركتك تجربتي. أتمنى أن تكون السنة الجديدة سنة خير عليك وعلى أحبابك، وأن يحالفك فيها النجاح والسعادة وأن تحظى فيها بأفضل نسخة من نفسك. دمت بخير اعتن بنفسك إلى أن ألقاك قريبا.


Posted

in

by

Tags:

Comments

ردان على “محصلة عام 2023: سنة لطيفة جاءت على مقاس قلبي”

  1. صورة أفاتار م. طارق الموصللي

    تُعجبني خفّة ظلك كنزة 😁
    وأتمنى أن يكون العام الجديد خيرًا من أوله لآخره 🥳

    Liked by 1 person

    1. صورة أفاتار kenzaken602

      الله يسعدك أستاذ طارق هذا من ذوقك 😁 شكرا لك وإن شاء الله يكون عام البشائر والمسرّات لك أيضا 🤲🌹

      Liked by 1 person

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ