هذه التدوينة لن تنفعك بشيء… جلسة اعترافات علنية



انظروا من عاد 🤗 🙈 نعم إنها أنا؛ الكاتبة الموسمية أو المزاجية سمّني ما شئت. لقد أرهقني الكتمان يا سادة لذلك فكرت أن أكتب هذه التدوينة وأشارككم ما يجول في خاطري😅 أَوَلسنا أصدقاء بعد الآن؟ لكن أولا أريد أن أطمئن على حالك. أرجو أن تكون بأفضل حال، خاصة في ظل هذه الأجواء الحارة.

قبل أن أبدأ، مثل هذه التعليقات اللطيفة تجعلني أخجل من نفسي ومن تقصيري تجاه مدونتي

لقطة شاشة لتعليق الجميلة ريمة

أما بعد، بصراحة لا أملك القوّة أو لِنَقل لا رغبة لي للقيام بعملية عصفٍ ذهني كي أكتب مقدمة إبداعيّةً، دعني أكتب بعفوية اليوم. سأترك الأفكار تنساب من تلقاء نفسها هذه المرة. مثلما أخبرتك في العنوان لن تحمل لك هذه التدوينة أية فائدة هي فقط مجرد اعترافات علنية. فلنبدأ على بركة الله.

منذ مدة وأنا أقلّب بين تدويناتي واحزر ماذا؟ تحدوني الآن رغبة عارمة في حذفها جميعا. جميعها؟ أجل جميعها. وأنا لا أمازحك إطلاقا. اِسألني لماذا؟ لماذا؟ حسنا هي لم تعد تروقني على ما يبدو، لا أعلم لكني أراها غير جديرة بأن تُنشر أو تحتاج إلى تحسين أو شيئا من هذا القبيل.

لكني أكبح جماح هذه الرغبة حينما تستنجد تدويناتي قائلة: “اتركيني فأنا لست خطيئة، أظهريني للعلن”. لا، لا هي لم تقل ذلك بالفعل، أنا فقط من سرحت بخيالي قليلاً واستنطقتها على ما يبدو، ولو شئت الحقيقة هي معها حق، فهي الشاهد على بداياتي وكيف كانت. وما رغبتي في حذفها إلا دليل على أن كتاباتي تحسّنت مقارنة ببداياتي، ألا توافقني الرأي؟ هداني الله فيما أفكر.

1.لقد فقدت شغفي بالقراءة
خمدت رغبتي بالقراءة مؤخرا، فحالما أهِمّ بقراءة كتاب حتى لا أكمله وأنتقل لآخر، مشتتة بين الكتب أنا. فمثلا تخيّل أنّي حمّلت كتاب فن اللامبالاة قرأت منه بضعة صفحات ولم أكمله بعد، أي فن من اللامبالاة هذا الذي أتمتع به 😅 يبدو أنني أفهم هذا الفن جيدا قبل حتى أن أقرأ الكتاب. وأرغب بإعادة قراءة عقدك النفسية سجنك الأبدي، زاد الأبرار، وبعض الاقتراحات لكتب الرافعي لكني لم أفعل ذلك بعد.

حتى أني منذ مدة لم أقرأ كتابا يثير دهشتي ويشعل فيّ الرغبة في إكماله في جلسة واحدة. المهم هذه الفترة صرت أكتفي فقط بقراءة بضع مقالات، وتدوينات، ونشرات بريدية، وربما هذا ما أثّر بشكل مباشر على توقفي عن الكتابة على مدونتي في الفترة الأخيرة. لقد انخفض منسوب الكلمات في رأسي.

2.سئمت من أسلوب كتاباتي الحالي 😁
نعم هذا صحيح أرغب بتغيير أسلوبي في الكتابة، هناك صوت بداخلي يقول لي: “التالي!” أجل، أشعر وكأنه الوقت المناسب لأنقل كتاباتي إلى المستوى التالي.

أرغب بتجربة أساليب كتابيًة جديدة. مثلا أحيانا وعندما تزورني جنّية الاكتئاب أكتب بشيء من سوداوية دوستويفيسكي ونيتشه. وأغرق في كتابة الخواطر الحزينة وبالأخص حينما لا تسير الأمور مثلما أريد وكل شيء يعاكسني 😁. ويا ويل العالم من سوداوية كتاباتي حينما أكتئب، لكن صدقا أجد نفسي في هذا الأسلوب كثيرا.

لكن لا تقلق، لن أصدّع رأسك بها وأنشرها على تدوينتي هي حبيسة مستندات غوغل، على طريقة “رسائل لن تصل” وهو كذلك “تدوينات لن تُنشر”، أو… لا لا لربما إن عملت على مشروع خواطر سأستلهم منها، أو لو كتبت قصصا قصيرة مستقبلا سأستعين بها لإضفاء بعض الدراما. وأحيانا أخرى أميل للكتابة بأسلوب ساخر وأحب هذا الأسلوب كثيرا وأسعى لتعلمه، كما أرغب بتعلم كتابة القصص القصيرة هذا ببساطة كل ما يتعلق بكتاباتي.

3.فكرة نشرة بريدية غير ناضجة بعد
حسنا هذا ليس اعترافا إنما هو تعبير صريح عن رغبتي في إنشاء نشرة بريدية. أجل فكرة نشرة بريدية تلوح في الأفق، وفي واقع الأمر هي ليست وليدة اليوم منذ مدة وأنا أخطط لذلك. هي الرغبة موجودة لكني محتارة في محتوى هذه النشرة، ماذا سأسمّيها؟ هل ستكون أسبوعية، شهرية..؟ لست أدري حقا.

4.حقد دفين على تويتر
صرت أنفر من تويتر مؤخرا ولا أحبّذ المكوث فيه طويلا. لا لشيء، لكني أقرّ بأني شخص يستأنس بالألفة سريعا. دعني أشرح لك، في بداياتي على تويتر كانت تزيّنه شلّة رائعة من الرفاق الداعمين على رأسهم الأستاذ يونس بن عمارة ، طارق الموصللي، طارق ناصر، دليلة رقاي، نادية ميرة ، عدنان العجارمة، هناء ، عمران آيزن، ندى حجيج، دينا الهواري، حنين حاتم… وغيرهم الكثير الآن تقريبا جلّهم اختفوا أو قلّ نشاطهم على تويتر.

مثلا الأستاذ طارق الموصللي هاجر إلى تلجرام، طارق ناصر هجر حسابه هو الآخر، على ما أعتقد لم تبق إلا دليلة، توقف الأستاذ يونس عن التدوين اليومي، والبقية لا أعلم شيئا عن ظروفهم آمل أن يكونوا بأفضل حال. المهم لم أعد أشعر بتلك الألفة التي كنت أشعر بها سابقا، لكن طبعا مع كامل الاحترام والود للرفاق الجدد أنا فقط أحنّ للبدايات.

أشعر وكأن هذه التدوينة مبتورة لكن هذا ما في جعبتي اليوم ولا أريد المماطلة في نشرها أكثر. وأخيرا، ما دمت وصلت إلى هنا فأنت تحب كتاباتي حقا وأنا أشكرك لإعطائي من وقتك أيها الرائع. اعتن بنفسك جيدا حتى ألقاك مرة أخرى.


Posted

in

by

Tags:

Comments

6 ردود على “هذه التدوينة لن تنفعك بشيء… جلسة اعترافات علنية”

  1. صورة أفاتار ريمة

    أهلاً أهلاً بعودة الغالية كنزة⁦♡⁩
    من المُلهم قراءة تدوينتكِ؛ وسأقتبس من جملة قالها لي أ. طارق الموصللي “أعتبره جوهر التدوين”.

    أشاركك الرأي بالاشتياق إلى بداية التدوين، وجود تلك الأقلام المُشجعة على الاستمرار بالكتابة التي قلّ نشاطها مُؤخراً.. على الأرجح بسبب ضغوط الحياة، العمل والدراسة. كانوا ولازالوا مصدر إلهام؛ حقيقة أتمنى ألاّ تختفي مُجدداً مثلما فعل الأغلبية💗
    كامل الود والحب والاحترام لكِ ولكتاباتكِ🫶🏽💕

    Liked by 2 people

    1. صورة أفاتار kenzaken602

      أهلا ريمة الغالية من الرائع أن أرى أثركِ هنا 😍🥰 بالفعل ضغوطات الحياة تُبعدنا عن الكثير من الأشياء والأشخاص.

      سأحاول ذلك قدر الإمكان. شكرا جزيلا لك الله يسعدك عزيزتي ريمة 🥰💜🌹

      Liked by 1 person

      1. صورة أفاتار ريمة

        أتمنى لكِ الوقت الطيب والمريح دائماً وأبداً يارب🩷💜 طبتِ بخير ومشحونة بشغف الكتابة🫶🏽

        Liked by 1 person

      2. صورة أفاتار kenzaken602

        آمين أجمعين يا رب ريمة الغالية 💜😍😘

        Liked by 1 person

  2. صورة أفاتار م. طارق الموصللي

    بالطبع نُحب كتاباتكِ حقًا وجدًا.. 😍
    بالمناسبة، ربما كان هجران الرفاق تويتر “إشارة” بوجوب إطلاق نشرتك البريدية.😉

    Liked by 2 people

    1. صورة أفاتار kenzaken602

      أهلا أستاذي أحب رؤية أثرك الرائع في تدويناتي 😁 الله يسعدك يا رب🌹.
      نعم لربما قد حان الوقت لذلك أمل أن يكون عما قريب

      Liked by 1 person

أضف تعليق

تصميم موقع كهذا باستخدام ووردبريس.كوم
ابدأ